بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة. هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التيأخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشرين. وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابةالروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف.
ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة : من مُدن القنال والحروب المتتاليةوالنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين. زمن عاشته كل البيوت المصريةبدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد.” DRIVE