“Book Descriptions: يتناول الكتاب واحدة من أهم الملفات العربية المصيرية في التاريخ المعاصر، إذ ربما يكون من أكثر الأحداث المؤثرة في تاريخ العرب المعاصر هو الأحداث التي صنعها الرئيس جمال عبد الناصر؛ فالثورة التي أطاحت النظام الملكي، وحكم الإقطاع، وأنهت تبعية مصر للمشاريع الاستعمارية الغربية، ما لبثت أن انتشرت تأثيراتها التحررية والاستقلالية على امتداد الساحة العربية، والعالم الثالث. وفي المقابل، ربما لم تكن الأحداث التي صنعها الرئيس اللاحق أنور السادات أقل تأثيراً مصرياً وعربياً ولو باتجاه معاكس؛ فما حققه عبد الناصر من تحشيد للشعوب والقوى العربية، من أجل تحرير فلسطين، والأراضي العربية المحتلة، وتحقيق الوحدة العربية، ما لبث الرئيس أنور السادات أن أجهضه بالرهان على السلام المنفرد مع الكيان الصهيوني، والانفتاح على الغرب وخياراته السياسية والاقتصادية.
يؤرخ هذا الكتاب ويحلل حقبة الرئيس أنور السادات، والخيارات السياسية التي راهن عليها وسار بها داخلياً وخارجياً، بحثاً عن سلام وتنمية موهومين، فانتهت به هذه الخيارات باتفاقيات كامب دايفيد المنفردة بينه وبين إسرائيل، التي لم تحقق، رغم مرور أربعة عقود على توقيعها، ما كان السادات يعد به من أوهام استعادة الأرض، وتحقيق التنمية والسلام.” DRIVE