نهرت ولدي الصغير، نعم فعلت ذلك، وبشدة، ودون أن أتحفظ على لحن صوته الطازج، ولا على أعوامه الخمسة.
جاء لي بعينين رطبتين، قال: في رأسي ساحرة شريرة، تحوّل أعيننا لجمر أحمر، وأنا خائف منها!
صرخت فيه: أششش! لا أريد سماع المزيد، لا سحرة هنا، لا أشرار حولنا، لا تبكي، الأقوياء لا يبكون! اسكت، العب، اذهب، قارع إخوتك، شاجر ابن خالك أو ابن عمتك، شاهد فيلما كارتونيا، أو لاعب جهاز الآيباد، أو واكب الأرجوحة الصدئة، أو كُل حلوى، لكن إياك إياك أن تسمح للثقب بالاتساع، سينسكب خيالك ويغرقنا!
نهرت ولدي الصغير، وكدت أن أضربه، وقد نسيت أني عشت سنين طويلة أحارب وحوشا في المخيلة.” DRIVE