BookShared
  • MEMBER AREA    
  • كمشة فراشات

    (By عبد العظيم فنجان)

    Book Cover Watermark PDF Icon Read Ebook
    ×
    Size 27 MB (27,086 KB)
    Format PDF
    Downloaded 668 times
    Last checked 14 Hour ago!
    Author عبد العظيم فنجان
    “Book Descriptions: كمشة فراشات //
    طوّقنا الأزهارَ بالحديقة ، ربطنا الحديقةَ إلى البيتِ ، ثم ربطنا البيتَ إلى الأرض جيدا . احتياطا : من أجل أن تغوص جدرانه عميقا حتى جذور العناصر ، استخدمنا مطرقة عملاقة . رسمنا في الممرات ، كما فعل أسلافنا البدائيون في الكهوف ، ديناصورات لها شكل المدافع ، وخنازير تمتطي صهوة الطائرات ، ومن أجل أن ندفع الشر ملأنا الفوانيس بالبخور ، وفرشنا التعاويذ والأدعية على أجفان المداخل . أثناء ذلك ، من ذاكرتنا الشاسعة الحروب ، استعرنا مجارف ومعاول : حفرنا خنادق من الدمع ، وشيّدنا سياجا من الخوف ، يمنع الغزاة من الوصول .
    قيل لنا : اقفلوا الأبواب بإحكام ، لئلا يتسرب الظلام ، فهو دليلهم ، فبعثنا بمن يشتري مسامير لتثبيت النور على الحيطان ، لكنه لم يجد غير صور الغزاة أنفسهم ، فأشعلنا فيها النار لأن الشتاء كان يتجول في الغرف ، مما يجعل الأثاث يرتجف من شدة البرد ، ذلك مما أجبر الكراسي ، الأغطية ، الملابس ، وأسرة النوم ، على تغيير أماكنها لتتجول ، هي الأخرى ، من غرفة إلى غرفة ، حتى فقد البيتُ مغزاه ، فانفجر غاضبا :
    - لماذا تعبثون ببدني ؟
    انقلوا حربكم إلى مكان آخر ، ودعوني أعيش في بيتي الخاص .
    كنا قد ربطنا السقوفَ بسلاسل طويلة تنتهي بالسماء ، أما النوافذ فقد اغلقناها تماما ، عدا بعض الثقوب الصغيرة ، لئلا نختنق بالحسرات .
    كانت ليلة من العمر ، تسمّرنا في نهايتها إلى التلفاز ، وصافحنا المذيع شاكرين ، فكل شيء على مايرام – كما قال – ولم يعد ثمة غزاة ، لكننا كنا متعبين جدا ، فلم نفتح النوافذ لنتأكد من الجيران : لم نرفع السياج ، لم نوقف الدمع ، لم نتناوب على الحراسة ، ونمنا بهدوء ، واثقين من أن الأحلام ستجد رؤوسنا في مكانها ، فنرى في المنام ، بدلا عن الأشباح ، سربا من العصافير ، أو نسمع هديلا ناصع البياض ، كقلب الحمام ، لأننا لم نخذل الجمال ، رغم الرعب ، فقد طوّقنا الأزهار بالحديقة ، وربطنا الحديقة إلى البيت .
    في الصباح ، عندما استيقظنا ، لم تكن ثمة أزهار أو حديقة ، ولا أثر للبيت : وجدنا أنفسنا ممدين في العراء ، ومن حولنا ترفرف كمشة فراشات : تدخل بيضاء من ثقوب في أجسادنا ، ثم تخرج حمراء ، من ثقوب أخرى .”

    Google Drive Logo DRIVE
    Book 1

    يخرج مرتجفاً من أعماقه

    ★★★★★

    آلاء حسانين

    Book 1

    حين رأيتك أخطأت في النحو

    ★★★★★

    قاسم سعودي

    Book 1

    قلب الليل

    ★★★★★

    Naguib Mahfouz

    Book 1

    لن نصنع الفلك

    ★★★★★

    بلال علاء

    Book 1

    الكاتبات والوحدة

    ★★★★★

    نورا ناجي

    Book 1

    كبرت ونسيت أن أنسى

    ★★★★★

    بثينة العيسى

    Book 1

    الأعمال الكاملة

    ★★★★★

    رياض الصالح الحسين

    Book 1

    لأروي كمن يخاف أن يرى

    ★★★★★

    بسام حجار

    Book 1

    لو أننا لم نفترق

    ★★★★★

    فاروق جويدة

    Book 1

    بنات الباشا

    ★★★★★

    نورا ناجي

    Book 1

    Amok Koşucusu

    ★★★★★

    Stefan Zweig

    Book 1

    اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة

    ★★★★★

    محمد الضبع