أشرف البعلوجي

(By Yahya Al-Sinwar)

Book Cover Watermark PDF Icon
Download PDF Read Ebook

Note: If you encounter any issues while opening the Download PDF button, please utilize the online read button to access the complete book page.

×


Size 21 MB (21,080 KB)
Format PDF
Downloaded 584 times
Status Available
Last checked 8 Hour ago!
Author Yahya Al-Sinwar

“Book Descriptions: سجن الرملة قسم العزل حماس 1991/6/9 الثانية بعد منتصف الليل. أخوكم أبو إبراهيم

---
اشتهر من تراث أبي إبراهيم روايته: الشوك والقرنفل.. ولم تشتهر له هذه الرواية..

يمكن أن تكون رواية، يمكن أن تكون ترجمة لسيرة فدائي باسل.. ما على الرجل العظيم أن يكتب، ثم لينظر الكتبة أيَّ تصنيفاتهم وافق عمل الرجل الكبير.

ويبدو أن الكتاب أنجز سريعا، إذ خرج في طبعة قديمة، بغير ترقيم ولا فصل بين الفقرات، ولا انتقال بين رواية الحاكي، ورواية صاحب السيرة.. ولمرة أخرى: ما على الذي يكتب بروحه إلا أن يكتب، فليست تخدش جمال كتابة الروح أن خَلَتْ من زينة أهل الصنعة وضوابطهم.

كتب أبو إبراهيم هذا الكتاب - أو الرواية- عن صاحبه رفيق الأسر: أشرف البعلوجي (وقد تحرر من أسره فيما بعد)، يصف فيه كيف درج في غزة، ثم كيف شبَّ فيها، ثم كيف انتمى إلى الحركة الخضراء، ثم ماذا فعل، ثم كيف طورد، ثم كيف أُسِر!

لكن أبا إبراهيم وضع في هذا الكتاب خلاصة من نفسه وقطعة من روحه..

فهو يصف غزة وصفا بديعا كأنها منطبعة في ذاكرته..

ثم يتعمق في نفسية الفلسطيني واصفا معاناته ومشاهده التي يختزنها منذ جيل أجداده في زمن النكبة، حتى جيله هو الذي يعاني الإذلال على يد الاحتلال..

ثم يتعمق في نفسية الفدائي وتدرج مشاعره وخطواته..

ثم يتعمق في نفسية العدو، ويُرَكِّب من الحوادث والوقائع ما يدل على هذه الطبيعة الخبيثة التي تنطلق شرا وخبثا وكراهية وغدرا..

وبين السطور يبث أشياء أخرى، منها: طبيعة الحركة الخضراء وأن انبعاثها كان تصحيحا للتاريخ.. ومنها: طبيعة التلاحم الذي تمثل بين أعضائها، ومجهودهم في إيواء الفدائيين والحرص عليهم.. وأمور أخرى!

كتاب صغير، في 75 صفحة فحسب، لكنه مكثف عميق.. ولا ريب أن ألق الشهادة التي خُتِم بها لأبي إبراهيم قد ألقت على الكتاب قيمة أخرى!

إنه قائد باسل نعم، ولكن في جوفه أديب رابض، لم تسنح له الفرصة ليتمكن من ناصية الأدب، أو ليتفنن في تطويع اللغة.. لكن الموهبة ناصعة حارة، تبدو كالمحبوسة بين السطور والألفاظ والتراكيب والتشبيهات.. قد غلبت على موهبة الأدب مواهب القيادة!!

ولنعم المرء تتزاحم فيه المواهب..

ولنعم المرء تتغلب فيه موهبة العمل على موهبة القول، وتتغلب فيه سطوة السيف على صنعة الأدب!

وقديما قال المتنبي

الرأي قبل شجاعة الشجعان .. هو أولا، وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة .. بلغت من العلياء كل مكان”