“Book Descriptions: قلت: وماذا عن حكاية الفراشات الثلاث؟... دعيني أقصّها عليك، قرّرت الفراشات الثلاث التي كانت تعشق النار، ومع هذا لم تكن على دراية بماهيتها، أن تتعرّف عليها وتتوصل إلى معناها الحقيقي. كانت تعرف أن هنالك شمعة مشتعلة في قصر ناء. أوصلت الفراشة الأولى نفسها إلى ذلك القصر النائي، وطارت حول الشمعة رغبةً في معرفة الطبيعة الحقيقية للنار ثم عادت إلى الفراشتين الأخريين، وقالت: «إن النار حارة». لم تفهم الفراشتان الأخريان شيئاً من كلامها، إذ كان واضحاً أن مثل هذا الوصف المختصر غير كافٍ لمعرفة ماهية النار. لذلك طارت الفراشة الثانية أيضاً ودخلت القصر وحلقت حول شعلة الشمعة، ولأنها كانت قد دنت منها دون مسافة كافية، احترق جناحها. فعادت إلى صديقتيها، وأخبرتهما: «إن النار لاهبة». ولم تجد الفراشة الثالثة هذا الرأي الآخر مقنعاً وطارت صوب القصر، وعندما وصلت إلى الشمعة ألقت نفسها في نارها فاحترقت. لم يكن بوسعها أن تعود إلى صديقتيها الأخريين لتخبرهما عن طبيعة النار الحقيقية. وحدها الفراشة المحترقة عرفت ما هي طبيعة النار. الآن كيف يمكن للمرء أن يخبر شخصاً آخر عن ماهية العشق؟” DRIVE